عندما رأى قائد المئة والجند الذين معه المسئولون عن حراسة المسيح المصلوب (وهم رومانيون أمميون) تغيرات الطبيعة بالزلزلة وتشقق الصخور، بالإضافة إلى معاينتهم الظلمة السابقة، أعلنوا أن المسيح ليس إنسانا عاديا، بل خافوه كإله، وقالوا: "حقا، كان هذا ابن الله"، مصدقين قوله عن نفسه أنه ابن الله، كما علموا من الجموع الذين مروا بالصليب.
ويذكر يوحنا البشير (يو 19: 31) أنه في هذا الوقت، طلب اليهود من بيلاطس كسر سيقان المصلوبين، حتى يموتوا ولا تبقى أجسادهم معلقة في عيد الفصح والفطير الذي يمتد ثمانية أيام، فوافق، وكسر الجند أرجل اللصين، وعندما أتوا للمسيح وجدوه قد مات، فطعنه أحد الجنود بحربة في جنبه للتأكد من موته، فخرج دم وماء.
وكانت هناك مجموعة من النساء، هن اللاتي كن يتبعن ويخدمن المسيح بأموالهن، وأتين معه من الجليل في شمال اليهودية إلى أورشليم، ومنهن مريم المجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين، ومريم زوجة كِلُوبَا أو حلفا أخت العذراء مريم، وسالومة أم يعقوب ويوحنا ابنى زَبَدِى. وكن ينظرن من بعيد، إما خوفا من اليهود، أو لأن العسكر أبعدوهن، ولكن محبتهن جعلتهن يتابعن كل شيء حتى النهاية.