كان الصلب أيضا يعني العار والخزى عند الرومان، الذين كانوا يحكمون العالم في ذلك الوقت.
واقتسام الثياب يظهر مدى قسوة البشر، وانهماكهم في تحصيل الماديات فيما هم يعذبون الآخرين. فالمسيح يموت لأجل خلاصنا، أما نحن، فننشغل باقتسام ثيابه أو الاقتراع عليها.
وكانوا يضعون المصلوب على الصليب أفقيا، ويسمرونه، ثم يرفعون الصليب ويضعونه في حفرة قد تم تجهيزها لذلك، ويثبّتونه بحيث تكون رجلىّ المصلوب مرتفعة عن الأرض نحو 30-40 سم.
وقد تم تسمير المسيح على الصليب في نهاية الساعة الثالثة، لذلك يذكر مرقس البشير أنهم صلبوه في الساعة الثالثة (مر 15: 25)، أما يوحنا البشير (يو 19: 14، 15) فيذكر أن نهاية محاكمة المسيح على يد بيلاطس كانت نحو الساعة السادسة، أي قبل انتهاء الساعة الثالثة بقليل، وهي الفترة التي تم خلالها الخروج من أورشليم إلى الجلجثة وتسمير المسيح على الصليب، حتى أنه في الساعة السادسة كان قد تم تعليقه على الصليب، وتثبيت الصليب في الأرض، وحينئذ صارت الظلمة على الأرض كلها (ع45).