* ينبئ الرب أن المخالفين سيحترقون ويهلكون، إذ هم غرباء عن الجنس الإلهي، مُدنِسون للمقدسات، هؤلاء الذين لم يُولدوا من جديد روحيًا ويصيروا أولاد الله. فإن هؤلاء وحدهم يمكنهم أن يهربوا: الذين ولدوا من جديد، وسيموا بعلامة المسيح. يقول الله في موضع آخر عند إرساله ملائكته لهلاك العالم وموت الجنس البشري، مهددًا بأكثر رعبٍ في الزمن الأخير: "اعبروا في المدينة وراءه واضربوا، لا تشفق أعينكم ولا تعفوا، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك، ولا تقربوا من إنسانٍ عليه السمة" (حز 9: 5). علاوة على هذا: ما هي هذه السمة، وفي أي جزء من الجسم موضعها...؟ هذا أوضحه الله في موضع آخر، قائلًا: "أعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم، وَسيم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها" (حز 9: 4). أما كون العلامة تخص آلام المسيح ودمه، وأن كل من توجد فيه هذه العلامة يُحفظ في أمانٍ ولا يصيبه ضرر، فتؤكده أيضًا شهادة الله: "ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر" (خر 12: 13). ما قد سبق حدوثه قبلًا في رمزٍ بذبح الحمل تحقق في المسيح، الحق الذي جاء بعد ذلك، وكما أنه عندما ضُربت مصر لم يكن ممكنًا لليهود أن يهربوا إلا بدم الحمل وعلامته، هكذا عندما يبدأ العالم في الدمار ويُضرب، من يوجد فيه دم المسيح وعلامته هو وحده يهرب (حز 9: 4، رؤ 7: 3، 9: 4).