49فقالَ لَهُما: ((ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟
أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي ؟))
" عِندَ أَبي " فتشير إلى أول كلمة تفوه بها يسوع في إنجيل لوقا حيث يثبت بها هويته الشَّخصيّة ورسالته ومعنى حياته " طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه " (يوحنا 4: 34). ويذكر يسوع أبيه مرة أخرى في ساعات حياته الأخيرة، ليسلّم نفسه إليه كلّيًا، على الصَّليب، بثقة وطاعة كاملتين " يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي! " (لوقا 23: 46). هناك مكان وحيد يستقرّ يسوع فيه، وهو الآب، وقد حسب بيت الله بيت أبيه كما قل قالَ لِباعَةِ الحَمام: " اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة"(يوحنا 2: 16).