يتناول لوقا الإنجيلي تعليم يسوع لتلاميذه حول "الصَّلاة الرَبيَّة " كمثال صلاتهم، لدعوتهم إلى تلاوتها بلَجاجَة ٍ وحبٍ وإيمان، علما أنَّ هذا التعليم يصدر عن اختباره الشخصي. لم يكتفِ يسوع انه علم تلاميذه كيف عليهم أن يصلوا، بل هو نفسه صلَّى (لوقا 11: 1-13)،فأصبحت صلاته الربِّية نموذجا ومقياسًا لكل صلاةبل تحوي كل الصلوات. وما أوفر معانيها وأروعها. فهي تدعونا أن نرى في الله أبانا من دون أن نغض النظر عن القريب والآخر. إنها تدخلنا في قطبي الحياة المسيحية: مجد لله وخلاص البشر، حيث نطلب من الله بعد كشف اسمه القدوس وعمله وملكوته أن يساعدنا في حاجتنا إلى الخبز والمغفرة والتجربة. ويعلق توما الأكويني " الصَلاة الربيِّة هي أكمل الصلوات " بل "هي حقا خلاصة الإنجيل كله" (ترتليانوس الصلاة 1، 6). صلاة يسوع هي صلاة الأخ البكر التي تجمعنا بالآب كأبناء، وهي صلاة الأخوة التي توحِّدنا في الأخوَّة.