"أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى" فتشير الى افتخار الفِرِّيسيِّينَ بعلاقتهم بموسى النبي كمعلمٍ لهم، الذي امرهم بحفظ السبت، وهم لا يحتاجون إلى معلمٍ آخر مثل يسوع الذي يدَّنس السبت.
ولكن لو كانوا حقاً تلاميذ موسى لالتصقوا بالسيد المسيح الذي تنبأ عنه موسى، عوض عن مقاومتهم له.
ويُعلق القديس أوغسطينوس "أهكذا تتبعون العبد (موسى) وتديرون ظهوركم للرب يسوع؟ فإنكم بهذا لستم تتبعون العبد، لأنه هو نفسه يقود إلى الرب".
يعتبر الفِرِّيسيِّونَ نفوسهم تلاميذ موسى، حامل الشريعة، فيما الأَعمى هو من تلاميذ المسيح.
فالمسيح، حامل الوحي التام والنهائي تفوَّق على موسى كما صرّح يسوع " الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ" (يوحنا 6: 32).