منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2022, 02:09 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 380,936

من امثال الكتاب /مثل الفريسي والعشار


‏‎صعد العشار الى الهيكل ، صعد بالجسد وبالنفس . كما صعد الفريسي أيضاً الى الهيكل بالجسد وبالنفس . الأول صعد ونفسه نازلة مع تواضعه ، والآخر نزل لان نفسه كانت متعالية مع تكبره . الأول كان يصعد على درجات داود ويتبع الطريق الذي يقود الى الفردوس ، والآخر كان يسير نازلاً في الطريق الذي يؤدي إلى لوسيفورس رئيس الكبرياء . الأول صعد قدماً على سلم الفضيلة ، بينما سقط‎ الآخر من الفضيلة واقترب من الشرور .
‏‎كثيرون يدخلون الهيكل ، ولكن قليلين هم الذين يشتركون فيه لأنهم غير مستحقين لبيت الله . المتكبر لا يبقى في جو المحبة . وكل من لا يبقى في جو المحبة لا يبقى في حضن الله كما يقول يوحنا الانجيلي . أما كل من يبقى في المحبة فيسكن في الله والله فيه ، ويكون هيكلاً لله كما يقول بولس الرسول . الذين يدخلون في هيكل الله هم الذين يعمل الله فيهم . وينير الله فقط الأطفال والصغار كما يقول داود . «حيث يكون المتواضع هناك توجد الحكمة» كما يقول سليمان . الحكمة من جهة الايمان ومن جهة العمل .

‏‎كانت الحكمة ناقصة عند الفريسي . لذلك وهو مرائي يشكر الله ظاهرياً .. اما في الداخل فهو ناكر لنعمته . لا يحفظ الوصية : «أحبب قريبك كنفسك» . كلمته «أشكرك» تبدو حسنة كونه لم ينسب الفضيلة الى نفسه ، كما كان يعتقد نبوخذنصر وسيماس وبطرس . إن لوسيفورس وآدم وقعا في مثل هذا التكبر . كان الفريسي يفتخر بما ليس عنده فعلاً ، لأنه وإن كان يملك شيئاً فهو خاسره بسبب كبريائه .
‏‎ينبغي للذي يملك شيئاً أن يعترف بأن ليس لديه أي شيء . وينبغي له أن يقول : «أنا عبد بطال» لأنه «لن يتبرر أمامك أي حي» .
من لا يتواضع يدوس المحبة ، ومن لا يحب يزدري . حقاً إن الكبرياء مصدر كل خطيئة . يأتي بعده الحسد ، وبعد الحسد القتل، بسبب الكبرياء ، رأى أبشلوم أباه عدواً وسعى إلى قتله . العدو الخفي أخطر من العدو الظاهر ، ولا يختلف عن الشيطان الذي بشكل حية ضحك من المجبول أولاً. لذلك فإن الخاطئ المعلن يبرر ، اما الخاطئ المتخفي فيدان . الأول يلام لفعله السيئ ، أما الآخر فلا يزال يملك الكذب والباطل ، ولذلك أُبعد عن التبرير الإلهي . المختار يحدد من خلال محبته كما يقول بطرس الرسول في رسالته الاولى وكما يقول بولس الرسول في رسالته الى أهل أفسس ورسالته الى أهل كولسي . أما الحقد فهو مشجوب بالكلية
.
‏‎أدرك العشار خطيئتة فغفرت له وتحرر منها ، لذلك يحيا كما يقول النبي حزقيال . هي الحياة التي ربحها داود كما كان يقول ناتان ، أما الفريسى فلم يدرك خطيئتة ولذلك بقي بعيداً عن الحياة .
‏‎لننتبه جيداً مرة أخرى لما ورد في الإنجيل : «انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا الواحد فريسي والآخر عشار» ( لوقا ۱۸: ۱۰) الفريسي نموذج للأشخاص الذين يبررون أنفسهم ويحتقرون الخاطئين ، نموذج للمتكبرين ، هكذا أراده الرب . واستعان الرب بالعشار لكي يعطي نموذجاً للخاطئين التائبين ، الذين يصلون ويعترفون بقلب منسحق بالكلية ، وذلك لكي يعلم الجميع أن يكرهوا الكبرياء ويحبوا التواضع .
‏‎ويبين المسيح جلياً في هذا المثل أن البر (أو العدل ) فضيلة كبيرة تقرب الانسان لله . ولكن عندما يرافقه الكبرياء يقود الإنسان الى القعر : هذا ما حصل مع الفريسي ولذلك أدين وسقط في الهلاك . الظلم والخطيئة منبوذان ومزدرى بهما ويبعدان الإنسان عن الله أكثر من أي شر . أما التواضع فهو يبرر الانسان بالتوبة والاعتراف ويجعله مستحقاً للخلاص ويقربه من الله : هذا ما حصل عليه العشار . لذلك بزر وأصبح جديراً بالخلاص
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أحد الفريسي والعشار
مثل الفريسي والعشار
الفريسي والعشار
الفريسى والعشار
الفريسى والعشار


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025