يُعتبر يوسف من أبرز الشخصيات الناجحة في كلمة الله، وهو يقف على رأس الناجحين عبر كل التاريخ المقدس.
صحيح قيل عن دانيآل: «فَنَجَحَ دَانِيآلُ هذَا فِي مُلْكِ دَارِيُّوسَ وَفِي مُلْكِ كُورَشَ الْفَارِسِيِّ» ( دا 6: 28 ).
إلا إن نجاح يوسف له وضع خاص من الجهة الرمزية. ففي بيت فوطيفار قيل عنه: «وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ الرَّبَّ مَعَهُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ» ( تك 39: 3 ).
وفي بيت السجن قيل عنه أيضًا: «وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ» ( تك 39: 23 ).
وحين وقف أمام فرعون قال عنه: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟ ... لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي» ( تك 41: 38 -40).
في هذه كلها كان يوسف رمزًا جميلاً لذلك الشخص الفريد الذي قيل عنه: «كُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ» ( مز 1: 3 ).