شماس القداس و البصخة

[walaa farouk]

شماس القداس و البصخة
ملاك في صورة انسان ..

حتي لبسه يحيط به "البطرشيل"
و هو رمز للأجنحة التي تكلل الشاروبيم الذي يقف في حضرة الملك المهيب ..

و مثل شاروبيم العرش ، كما يقول القداس اجنحته لها وظيفة مقدسة:
بجناحين يغطون وجوههم رمز للخشوع و الاحترام و المهابة،
و بجناحين يغطون ارجلهم رمز الخدمة و استقامة السلوك و الكلام ، و يطيرون باثنين رمز للطاعة السريعة للأوامر ..

شماس كنيستنا نموذج مشرف للملاك الجميل ،
روحه حلوة وديعة ، خاشع و متواضع ..

لا يتكلم مع احد في الخدمة الا في الخدمة
، يقف في محضر الله صامتا مغمض العينين
، مصليا في وداعة و مهابة..

شماسنا الجميل "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ
. (متى ١٢: ١٩) .
. لا يتسابق في الظهور او مقاطعة غيره في اللحن امام الله و الملايكة
.. لا يعلق علي احد و لا يقف في خورس الصلاة الا بكل أدب و مهابة
" لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَرًا لِلْعَالَمِ، لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ. (١ كورنثوس ٤: ٩) ..

شماس كنيستنا الحلو سلوكه داخل الكنيسة مثل خارجها "
وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ
، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ. (١ تيموثاوس ٣: ٧) ..

شماس الكنيسة الحلو يتضع و لا يتسابق مع غيره في الظهور
و يختفي ليظهر غيره "مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ. (رومية ١٢: ١٠) ..

شماس الكنيسة جمال سلوكه اهم من جمال صوته ،
و حفظه للأدب و الاخلاق و الوداعة و الفضيلة لا يقل اهمية عن حفظه للالحان ..

و ما اغني و أروع كنيستنا بشمامستها الاتقياء المباركين ..