اتركواالجهالات فتحيوا(أم6:9)

[Ebn Barbara]

اتركواالجهالات فتحيوا(أم6:9)اكبر عدو للانس



أكبر عدو للإنسان هو الجهل بكل أنواعه ، سواء في النواحي الروحية أو العملية ، أو في أي مجال يتخصص فيه الإنسان ويدعونا الكتاب إلى الدرس والفحص والبحث للنمو في المعرفة بجميع فروعها اللازمة للنمو الروحي والثقافي والمهني والحرفي ، ليكسب المرء العلم والخبرة اللازمة للنجاح والفرح .


وهناك أمور كثيرة ينبغي أن نتركها فوراً ، بسبب خطرها ، وأمور أخرى يلزم عدم تركها ، تجنباً للضرر الناتج عن ذلك الترك السلبي

الأمور التي يجب تركها :


1 – ترك الخطيئة والإثم والشر بصفة عامة :
فالخطيئة تقود لهلاك الإنسان ، وضياع مستقبله الأرضي والأبدي ويساعدنا على ترك الخطيئة التمسك بكل وسائط النعمة المساندة لسلوك طريق الخلاص .
ولنأخذ الدرس ، من النفوس الغير حكيمة ، التي سقطت وهلكت .

2 – ترك العادات الشريرة :


ما أكثر ضرر التدخين والمسكرات والمخدرات ، والمقامرة والدنس . وما أبغض التمسك بعادات شريرة رديئة ، كالغضب والثورة والعصبية ، والتي أوصانا الوحي المقدس بتركها فوراً :
· " كف عن الغضب ، واترك السخط ، لأن فاعلي الشر يُقطعون " ( مز 37 : 8 ).
اطلبوا الرب مادام يوجد ، ليترك الشرير طريقه ،ورجل الأثم أفكاره ، وليتب إلى الرب فيرحمه ( ويأتي ) إلى الهنا ، لأنه يكثر الغفران " ( إش 55 : 6 – 7 )

3 – ترك الإنشغال الكثير بأمور العالم والماديات والكماليات :
يدعو الشيطان إلى محبة المال والأمتلاك واقتناء الكماليات ، بزعم أنها من مصادر السعادة ، كما حدث للشاب الغني ، الذي رفض نصيحة الرب بالتخلي عن أملاكه للفقراء والتكريس للخدمة ( لو 18 : 23 ) .

· قال القديس بطرس الرسول للرب يسوع : " قد تركنا كل شئ وتبعناك ، فماذا يكون لنا " . فأعلن له الرب أنه سينال مكافأة سخية جداً ، وهناك أيضاً تنتظره سعادة أبدية مُضاعفة ، أي سوف يحصل المؤمن في الأرض على " عربون " الفرح الأبدي مؤقتاً .

4 – ترك وقت الفراغ الذي يضيع في أمور تافهة :
فينبغي الإستفادة من هذا الوقت ، في أمور نافعة لبناء أنفسنا روحياً وعملياً ، فعلينا تكريس وقت للعبادة والخدمة ، مع ملاحظة أن عدو الخير يضر الكسلان بالأفكار الشريرة ، ومن ثم يلزم عدم ترك وقت لإبليس ، ليتسلى بنا .


5 –
ترك إساءات الأشرار :
قساة القلب والمتكبرين لا يصفحون بسهولة ، وينسون أن المعاملة بالمثل : " اتركوا يُترك لكم " ، وإذا كنا محتاجين لرحمة الله ، فلماذا لا نرحم المخطئين في حقنا ، ليعاملنا الله بالمثل ! ( مت 7 : 1 ) .


أمور يجب عدم تركها :


1 – عدم ترك الحياة الروحية مع الله :
* قال اليهود لموسى : " حاشاً أن نترك الله " وتركوه للأسف مرات عديدة فغضب منهم

التلاميذ أطاعوا الرب ثم تركوا السمك والشباك ، ومتى العشار ترك البنك ( مكان الجباية ) وتبع المسيح .

2 – عدم ترك الفضائل :
التدرب في الصوم على ترك الرذائل واكتساب الفضائل ، لراحة الضمير والغير ، وذلك لأن الله يرضى عن صاحب الفضيلة الجميلة والصلاح والتقوى .

عدم اهمال الصلاة ، والتعود على المواظبة عليها ، بحب وليس بالغصب .

3 – عدم ترك قراءة ودراسة كلمة الله والخدمة :
* من المعروف ضرر الجهل الروحي ( هو 4 : 6 ) ، وبركة كلمة الله للمرء والناس .

4 – عدم ترك الشريك المُتعب :

عدم التخلي عن الشريك الضعيف روحيا أو جسدياً ، لاسيما في السن الكبيرة .
واللجوء إلى أب أعتراف حكيم ، منذ الحياة الأولى للزواج ، لمعالجة المشاكل أولاً بأول ، والرب قادر أن يُعين الإنسان المُعين والحنون ، والممتلئ بالوفاء والإخلاص ، والأمانة والساعي لربح الشريك المريض بالروح ، حسب تعاليم السيد المسيح .