منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 07 - 2017, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,340

المسيح يزور بيت لعازر


المسيح يزور بيت لعازر
"ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ. فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الْإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: "لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلَاثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟" قَالَ هذَا لَيْسَ لِأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لِأَنَّهُ كَانَ سَارِقاً، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. فَقَالَ يَسُوعُ: "اتْرُكُوهَا. إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، لِأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ" (يوحنا 12:1-8).
وصل المسيح وتلاميذه قرية بيت عنيا حيث نزل ضيفاً على بيت حبيبه لعازر الذي أقامه من الأموات من عهد قريب. ودُعي إلى وليمة صنعوها له في بيت سمعان الأبرص الذي يقول التقليد إنه كان زوج مرثا قبل ترمُّلها. يذكر الإنجيل لعازر بين "المتكئين" معه في الوليمة، كما يذكر أخته مرثا بين المشتغلين بتدبيرها. وذكر مريم أيضاً لأنها أتت بقارورة طيب ناردين كثير الثمن، وكسرتها لتسكب الطيب على رأس المسيح ثم على قدميه. وبعد أن دهنتهما، مسحتهما بشعر رأسها علامة على شكرها وإكرامها لمخلِّصها. فامتلأ البيت من رائحة الطيب، كما تفوح في كل مكان الرائحة الذكية حتى لأصغر الأعمال التي يصنعها الإنسان حباً بالمخلص، ولو كان كأس ماء بارد يقدمه لأحقر تلاميذه.
لكن فاعل الخير لا ينتظر أن يَسْلَم من الانتقاد. فانسكب في هذا الوقت على رأس المسيح مع الطيب العطر انتقادٌ مر، بحجَّة ضرورة مساعدة الفقراء. والأرجح أن الإسخريوطي بدأ هذا الانتقاد، وأثار الآخرين لأنه "أمين الصندوق". وكان يوزِّع منه إحساناً على الفقراء، كما كان يسرق منه، فيكون دفاعه عن الفقراء نفاقاً. واشترك بعض التلاميذ في هذا الهجوم عن بساطة، منحازين إلى انتقاد الإسخريوطي أن عمل مريم كان إسرافاً في غير محله، وأن توزيع ثمن الطيب على الفقراء كان أفضل.
لم يترك المسيح مريم التائبة تحت نيران الانتقاد، بل وبَّخ المنتقدين وحكم بُحسن عملها. فكأنها بروح النبوة دهنت جسده بالطيب، استعداداً لتكفينه بعد أيام قليلة. وفنَّد حجة المنتقدين بقوله إنه يذهب عنهم قريباً، فيستحيل عليهم إكرام جسده بعد ذلك، أما الفقراء فلا ينقطعون عنهم أبداً، فيستطيعون إلى آخر الزمان أن يحسنوا إليهم. وعوَّض على مريم بقوله: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الْإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ، تَذْكَاراً لَهَا" (مرقس 14:9).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنائس معاصر، سواء معاصر عنب أو معاصر زيتون
توما كان مع المسيح حيث كان لعازر مات
من هو «لعازر» صديق المسيح.. ولماذا سمي اليوم بـ «سبت لعازر»
المسيح يزور فريسياً
لعازر صديق المسيح


الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025