وكلمة الله التي تسمعها الآن موجهة ٌ لك انت شخصيا ً ، ولله فيها لك قصد ٌ وهدف . لكل واحد ٍ يسمعها احتياج ٌ مختلف . وفيها ، في كلمة الله سداد ٌ لكل احتياج ٍ مهما اختلف . قد تكون حزينا ً مجروح القلب ، تحتاج الى كلمة ٍ من الله تضمّد الجرح .
وقد تكون سعيدا ً متهلل القلب تحتاج الى كلمة ٍ من الله تحفظ التوازن . قد تكون مظلوما ً ، مطحونا ً تحتاج الى كلمة ٍ من الله تعينك . وقد تكون ظالما ً ، باغيا ً تحتاج الى كلمة ٍ من الله تنبّهك .
قد تكون مريضا ً ، ضعيفا ً حبيس الفراش تحتاج الى تقوية . وقد تكون عفيّا ً ، قويا ً ، منطلقا ً ، متجبرا ً تحتاج الى توعية . كلمة الله تصل اليك مهما كنت واينما وُجدت وتملأ سمعك . وتنزل من عند الله ، تسبح في السماء وتهبط اليك ، ومثلها مثل المطر لا يعود ، بل تصل وتحقق هدفها . في كلمة الله لك خير ٌ وبركة وهداية ٌ وشفاء . لا تُهمل ما تسمع ، استوعبه ، فكّر فيه وامعن التفكير . فالله يريد ان يكلمك ، هو يحب ان يتكلم معك .
الله لا يبقى صامتا ً في برج ٍ بعيد عال ٍ . هذا ليس الهنا . الهنا محب ٌ ، قريب ٌ منا ، ويتلذذ بالحديث معنا ، في كتبه المقدسة ، في رسله ِ وقديسيه . وفي كلامه ِ اليك الآن ، في هذه اللحظة ، استمع له " مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ . " ( متى 13 : 9 ) يسمع كلام الله الذي يحدثك به الآن .