منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2016, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,340

أرض اللاهوت وفلاحة الله – واقعية الحياة المسيحية

أرض اللاهوت وفلاحة الله – واقعية الحياة المسيحية
الإنسان في الأساس – حسب القصد الإلهي والتدبير – هو إنسان الحضرة الإلهية، أرض اللاهوت وفلاحة الله الخاصة، لذلك أعطاه الله منذ بدء تكوينه سمات وملامح خاصة تؤهله لهذا المستوى الفائق الذي ينبغي أن يصل إليه، وهذا هو معنى خلقه على صورة الله ومثاله، فنحن في بداية تعرفنا على الإنسان وجدناه في الحضرة الإلهية في فردوس النعيم، وهو فردوس نعيم الحضور الإلهي المجيد، فالإنسان يرى – ببساطة – وجه الله المُنير، يجري حديثاً متبادلاً معهُ في راحة وهدوء ولذة خاصة، في راحة وسلام لا يعكر صفوه شيء.

ولكن لما أُغوى بمكر الحية وسرى سمها في عقلة المستنير، سقط وانطفأ نور عقله فظهرت الظلمة، التي غَشت ذهن الإنسان فلم يعد يبصر النور ولم يعد يحتمل حضوره، وتاه وتغرب عن الله وبالتالي لم يعد يعرف نفسه وعلى أي صورة ينبغي أن يكون، فانغمس في طين الخطية الخانق للنفس وقاتلها، لأن أجرة الخطية – طبيعياً – هو موت، وصار ينجذب لأسفل ويحيا في ظلمة حالكة السواد، حتى انه عاش مشوشاً فاقداً وعيه الروحي وحسه النوراني، حتى فقد الحس التام بكل ما هو سماوي، وأصبحت كل أعضاء جسده خاضعة للفساد تُحركها الأهواء الشيطانية التي زُرعت فيها فاستُعبدت لشهواتها، لأن حينما تهيج الشهوة يظل الإنسان في حالة من القلق والاضطراب العظيم، لا يهدأ ولا يرتاح أو يسكت إلى أن يُتمم مطلبها، لأنها تسوقه كعبد وتقوده للحزن المُدمر للنفس، مثلما ينجذب الفأر إلى مصيدة الموت منقاداً وراء رائحة الجبن الطازج، لذلك فأن مشكلة الخطية أنها لا تترك الإنسان إلا حِطاماً مملوء من كل وجع، وفي داخله جرح عميق يؤذي نفسيته لأنه يشعر أنه ينزف داخلياً وكل قواه تخور مع امتداد الزمن وطوله، وهذه هي خبرتنا في حياة الشرّ تحت سلطان موت الخطية الذي يعمل في أبناء المعصية، والمؤذي في هذا كله هو كراهية الإنسان لنفسه واحتقاره لأعضاء جسده ظناً منه أن العيب في الجسد ذاته لأن لولا غرائزه ما كان سقط ولا عرف للخطية طريق
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدف اللاهوت الإسكندري إلى مصالحة المسيحية مع الفلسفة
واقعية الحياة الجديدة وخبرة التواجد في حضرة الله
طقس الأعياد السيدية المسيحية (علم اللاهوت الطقسي)
طقس الأعياد السيدية المسيحية (علم اللاهوت الطقسي)
فوائد علم اللاهوت للديانة المسيحية


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025