«الأخبار اللبنانية» ترصد آراء الإسرائيليين في عزل «مرسي»
قال المحلل السياسي الإسرائيلي"إنشيل فيفر"إنه يوجد اسباب لدعم الرئيس المصري، المعزول محمد مرسى، وهي أن تحت قيادته وافق الإخوان المسلمين على اتفاقية كامب ديفيد، بالضبط نفس نظام مبارك، بل وقد تحسنت الأوضاع فى فترة حكم مرسى عما قبلها. وبحسب مقال بصحيفة الأخبار اللبنانية حول "رؤية تل أبيب لما يحدث في مصر"، فإن السبب الثاني لدعم "مرسي" من وجهة نظر "فيفر" هو إمكانية سيطرة الإخوان على تحركات حركة حماس ضد إسرائيل، وعدم اعتراض حكومة "مرسي" على تنفيذ عملية "عمود السحاب" التي نفذتها إسرائيل في غزة، مما أدى لوقف إطلاق نار سريع في نصف السنة الأخيرة. وقالت الصحيفة إن "فيفر" واحدًا من المحللين القلائل الذين عبروا بلا ارتباك عن موقفهم وانحيازهم في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" إزاء ما يحدث في مصر، ليؤكد قائلاً"نحن ندعم مرسي لأنه يخدم مصالحنا أكثر". من جانبه قال عوفيد يحزقئيلي سكرتير الحكومة في فترة "إيهود أولمرت"،"إن الجماهير المصرية تختلف عنا فهي تتجمع وتخرج للتظاهر بدون هدنة، ليس فقط في "الفيس بوك"، إنها جماهير عنيدة، مركّزة، تعرف ما الذي تريده ولا تنظر للخلف حتى تتحقق رغبتها". وأوضح "يحزقئيلي" أن المرة الوحيدة الحقيقية التي تصرفت فيها الجماهير الإسرائيلية بشكل مشابه للجماهير المصرية حدثت قبل عامين عندما خرج نصف مليون مواطن للتظاهر من أجل هدف مشابه، مؤكدًا أن الفارق الأكبر اتضح في العملية والنتائج على حد سواء: بينما الجماهير المصرية لا تهدأ حتى تتغير السلطة وتضغط في الشوارع بشكل لا يمكن تجاهله، إلا أن الجماهير الإسرائيلية توقفت عن التظاهر عندما أقيمت لجنة "ترختنبرج". وزعم الكاتب "بني تسيفار" رئيس الملحق الثقافي في صحيفة هآرتس، أن ما حدث في مصر عَرَضاً نفسياً ليس أكثر، لا يتصل بأسباب حقيقية حيث قال : "احتياج الشعب المصري لتحطيم أي قيد أصبح جزءاً من المرض النفسي ذاته، وليس له أدنى ارتباط بالحسابات السياسية الجادة". وقالت الصحيفة اللبنانية في مقالها:"هكذا يمكننا أن نرى برؤية إسرائيلية حجتين متناقضتين ظاهرياً، مثل "المصريون غير جاهزين للديمقراطية، ولهذا اختاروا مرسي"، و"المصريون غير جاهزين للديمقراطية، ولهذا خلعوا مرسي"، يُستخدَمان من أجل دعم الخطاب نفسه، ويتم استخدامهما عند اليمين واليسار، مؤكدة ارتباك الرؤية الإسرائيلية، خاصة في عبارة قالها أحد المعلقين على مقالة تتحدث عن مصر وتفاضل بين الإخوان المسلمين والثوار ضدهم :"أما نحن فلا يحبنا أحد، لا الإخوان المسلمون ولا الثوار!".
مصدر البديل