![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ألْآلَامُ وَٱلْقِيَامَةُ وَٱبْنُ ٱللَّهِ أعْلِنُ ٱلْإِنْجِيلُ بِوُضُوحٍ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْوَحِيدُ فِي مَعْنًى فَرِيدٍ، وَقَدْ تَجَسَّدَ فِي ٱلزَّمَانِ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ. فَٱلشَّهَادَةُ الْبِشَارِيَّةُ تَقُولُ: "وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ بَشَرًا، فَسَكَنَ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ٱبْنٍ وَحِيدٍ لِلآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا" (يوحنا 1: 14). فَهٰذَا ٱلِابْنُ ٱلأَزَلِيُّ ٱلْمَوْلُودُ مِنَ ٱلآبِ قَبْلَ كُلِّ ٱلدُّهُورِ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ، بَلْ "إِلَهٌ حَقٌّ مِنْ إِلَهٍ حَقٍّ"، قَدِ ٱتَّخَذَ جَسَدًا وَحَلَّ فِي وَسَطِنَا. وَبِهٰذِهِ ٱلْخُطُوَةِ ٱلْعَجِيبَةِ، صَارَ ٱللهُ قَرِيبًا مِنَ ٱلإِنْسَانِ، وَاتَّحَدَ بِهِ، لِيَرْفَعَهُ إِلَيْهِ. وَقَدْ أَكَّدَ بُولُسُ ٱلرَّسُولُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ غَلَاطِيَّةَ قَائِلًا: "وَلَمَّا تَمَّ ٱلزَّمَانُ أَرْسَلَ ٱللهُ ٱبْنَهُ، مَوْلُودًا مِنِ ٱمْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ ٱلَّذِينَ تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، وَيَجْعَلَنَا نَنَالُ ٱلتَّبَنِّيَ" (غلاطية 4: 4-5). إِذًا، لَقَبُ "ٱبْنُ ٱللهِ" فِي حَالَةِ يَسُوعَ لَيْسَ تَعْبِيرًا مَجَازِيًّا عَنْ ٱلْقُرْبِ مِنَ ٱللهِ، بَلْ هُوَ تَعْبِيرٌ حَرْفِيٌّ وَلَاهُوتِيٌّ يَدُلُّ عَلَى هُوِيَّةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْإِلَهِيَّةِ، وَعَلَى وَحْدَتِهِ ٱلْأَزَلِيَّةِ مَعَ ٱلآبِ، وَمَحَبَّتِهِ ٱلْفَادِيَةِ لِلْبَشَرِ. لَا يَكْفُلُ لِلْمَسِيحِ لَقَبُ "ٱبْنُ ٱللَّهِ" مَصِيرًا مَجِيدًا أَرْضِيًّا، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ كَـ"ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" أَنْ يَمُوتَ كَيْ يَبْلُغَ مَجْدَهُ، كَمَا جَاءَ فِي ٱلْإِنْجِيلِ: "وبَدأَ يَسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أُورَشَليم، ويُعانِيَ آلامًا شَديدةً مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ، ويُقتَلَ، ويَقومَ في اليَومِ الثَّالث" (متى 16: 21). فَلَا يُكْشَفُ لَقَبُ "ٱبْنُ ٱللَّهِ" فِي كُلِّ عِظَمِهِ إِلَّا مِنْ خِلَالِ ٱلْآلَامِ وَٱلْقِيَامَةِ. وَفِي سَاعَةِ ٱلصَّلِيبِ، تَبَدَّدَ كُلُّ ٱلِالْتِبَاسِ، وَٱعْتَرَفَ قَائِدُ ٱلْمِئَةِ ٱلْوَثَنِيُّ قَائِلًا: "كانَ هٰذا ٱلرَّجُلُ ٱبْنَ ٱللَّهِ حَقًّا!" (مرقس 15: 39). وَفِي صَلَاتِهِ فِي جَثْسَيْمَانِي، حَيْثُ خَاطَبَ ٱللهَ بِقَوْلِهِ: "أَبَّا، يَا أَبَتِ" (مرقس 14: 36)، ظَهَرَتْ أَلْفَةٌ بَنَوِيَّةٌ عَمِيقَةٌ، تَقُومُ عَلَى مَعْرِفَةٍ مُتَبَادَلَةٍ وَمُشَارَكَةٍ كَامِلَةٍ، كَمَا قَالَ: "قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ٱلابْنَ إِلَّا ٱلآب، ولا مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ٱلآبَ إِلَّا ٱلابْن، ومَن شاءَ ٱلابْنُ أَنْ يَكشِفَهُ لَه" (متى 11: 27). بِهٰذَا، يُعْطِي يَسُوعُ مَعْنًى عَمِيقًا وَكَمَالًا لِلتَّصْرِيحَاتِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ الَّتِي أُعْلِنَتْ فِي مَعْمُودِيَّتِهِ: "أَنتَ ٱبْنِيَ ٱلْحَبِيبُ، عَنكَ رَضِيتُ" (مرقس 1: 11). |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|