منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 06:30 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,388,918

"يقول رب الجنود لداود: {هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنا، وأنا له أَبًا وأُثَبِّتُ كُرسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَد} (1أي 22: 9-10).

فلماذا لم يحمِ الرب كرسي داود ومملكته؟ فقد زالت سلطه آل داود وتَسلط عليهم الآشُّوريون بقيادة سرجون الثاني سنة 722 ق.م، والبابليون بقيادة بختنصر سنة 586 ق.م، وهل لم يعلم الرب بعلمه الأزلي أن عبده ورسوله سليمان سيتجه لعبادة الأوثان؟ فكيف يحميه ويحمي مملكته وهو يُضلّل خلق الله ويفتري على الله بالكذب؟ أليس هذا دليل على جهل الرب بالمستقبل وأن علمه ليس بأزلي؟ وإذا كان سليمان باعتراف الرب أنه ابنه، وهو أبوه، فلماذا يخص عيسى (صلعم) وحده بالبنوة لله"


الحقيقة كما نعلم أن وعود الله وعود مشروطة، ولم يخل الله بوعده، بل سليمان هو الذي أخلَّ بشروط الوعد، فطالما كان سليمان يعيش في محبة الله وطاعة وصاياه، كان الوعد الإلهي قائمًا، ولكن بعد أن انحرف سليمان حتى أنه أشرك بالله، وعبد آلهة الأمم بجوار عبادته ليهوه، وسجد لتلك الآلهة وقدم لها العبادة، فأي عاقل يقول أنه بعد هذا السقوط المُريع، وبعد هذا التحدي للإرادة الإلهيَّة أن الوعد الإلهي لسليمان يظل قائمًا..؟! إن تصرف سليمان الخاطئ نقض شروط الوعد، أم أن الناقد يريد من الله أن يفي بوعده ويثبت مملكة سليمان، وهو يسجد للأصنام ويعبدها..؟! هل يريد الناقد من الله أن يرفع علم الوثنية؟!

لقد أطال الله أناته كثيرًا على سليمان، بل وأجَّل شق المملكة إلى عهد ابنه رحبعام الملك المتعجرف، ثم أطال الله أناته على ملوك إسرائيل بعد انشقاق المملكة رغم أن جميعهم كانوا أشرارًا، بل أن الله كان يحسن إليهم، وفي وقت الضيق والشدة كان يخلصهم، فخلص آخاب أشر ملوك إسرائيل من الأراميين الذين اجتمعوا كجمهور عظيم يريد أن يكتسح إسرائيل، أما الرب فقد خلصهم بمائتين اثنين وثلاثين من رؤساء المقاطعات (1مل 20: 1 - 21) وعندما عاد الأراميون وملأوا الأرض بينما حلَّ بنو إسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى خلصهم الله أيضًا (1مل 20: 26 - 30). وأرسل الله أنبيائه القديسين لمملكة إسرائيل، ولا سيما إيليا النبي الناري الذي خدم خدمة متفانية مجتهدًا أن يُرجِع الشعب لإلهه، وأكمل تلميذه أليشع النبي الطريق، ولكن للأسف الشديد دون جدوى، فمملكة إسرائيل كانت تسرع إلى حتفها، وبعد أن صبر الرب عليها أكثر من مائتي عام سلمها ليد ملوك آشور الذين سبوا هذا الشعب العنيد إلى أرض ما بين النهرين. ولم تكن مملكة يهوذا أسعد حالًا بل تمثلت بالسامرة في شرورها، وكان عدد ليس بقليل من ملوكها أشرار، حتى أنه في بعض الفترات الصعبة أغلقوا أبواب الهيكل، وأقاموا بجواره أصنامًا يتعبدون لها، وأقاموا بيوتًا للشواذ جنسيًا، والله في محبته أطال أناته عليهم أكثر من ثلاثمائة وثلاثين عامًا، ثم صدر الحكم الإلهي بتسليم مملكة يهوذا لملك بابل نبوخذنصر الذي سبى الشعب إلى بابل لمدة سبعين عامًا، وأبقى الرب بقية من شعبه حتى يأتي المسيا المنتظر منه ليخلص البشرية.

وأيضًا النبوءة التي جاءت عن سليمان: "هو يَكُونُ لي ابْنًا، وَأَنَا لَهُ أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ" (1أي 22: 10) لها بُعد آخر إذ تنطبق على السيد المسيح ومملكته التي تثبت إلى الأبد، أما مملكة سليمان فكانت ظلًا ورمزًا لمملكة السيد المسيح له المجد، وأيضًا عبارة " إلى الأبد " في العبرية لها أكثر من معنى، فعندما تختص بإنسان فإن المقصود بها إلى نهاية حياة هذا الإنسان.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كان الرب هو الذي طلب من داود أن يحصي الشعب فلماذا يعاقبه
ما تَبَقَّى في صورة داود ومملكته كل ما هو مجيدٍ وبهيٍ
سوف يجلس على كرسي(عرش) داود
لم يخف داود على كرسي المُلك في المزمور االسابع
الرب في السموات ثبت كرسيه ومملكته علي الكل تسود


الساعة الآن 06:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025