![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
يمكن للدفء أن يمتد إلى القلوب والوجود كله في شمال الهند، وتحديدًا بالقرب من مدينة ماثورا، كتب سكان قرية صغيرة قصة إنسانية مذهلة أثبتت أن التعاطف يمكن أن يدفئ حتى أكبر القلوب… والفيلة أيضًا. هنا، قررت مجموعة من النساء المحليّات أن تستخدم مهاراتهن في الحياكة لإنقاذ حياة الفيلة من برد الشتاء القارس، فشرعن في نسج سترات ضخمة وملونة للفيلة التي تم إنقاذها في مركز الحفاظ على الفيلة ورعايتها. كان الهدف من هذه السترات أكثر من مجرد جمال بصري؛ فهي حيوية لصحة الفيلة المحرومة. فقد وصلت العديد من هذه الحيوانات إلى الملجأ بعد سنوات من الإهـمال وسوء المعاملة، مما تركها ضعيفة ومعرضة للأمراض المرتبطة بالبرد مثل الالتـهاب الرئوي والتـهاب المفاصل. ومع كل سترة دافئة تُنسج بحب، كانت الفيلة تجد العزل والحماية التي تحتاجها لتستعيد قوتها وراحتها. بدأ المشروع استجابةً لدرجات الحرارة المنخفضة بشكل غير معتاد، حيث اجتمعت النساء كل يوم، ومعهن إبر الحياكة وأطنان من الصوف الملون، ليصنعن سترات تشبه البيجاما الضخمة. كل سترة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى أربعة أسابيع لتكتمل، مستخدمة حوالي 4 كيلوجرامات من الصوف. لكن المشروع لم يكن مجرد مساعدة للفيلة، بل أصبح أيضًا مصدر رزق وفرصة للنساء المشاركات، ومن بينهن عائلات كانت تعمل سابقًا كحارسات أو مربي الفيلة. لقد أصبح هذا المشروع رمزًا للرحمة والتضامن المجتمعي، يربط بين سكان القرية وجهود الحفاظ على الحيوانات بطريقة لم يسبق لها مثيل. ما بدأ كعمل بسيط من الحنان والتحبب تجاه الحيوانات تحول إلى درس عالمي: عندما يتحد مجتمع حول الخير، يمكن للدفء أن يمتد إلى القلوب والوجود كله، حتى في أقـسى فصول الشتاء. |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
شكراا للقصة المعزية
ربنا يباركك |
||||
|
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|