
21 - 11 - 2025, 02:02 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وتَحدُثُ زَلازِلُ شديدة ومَجاعاتٌ وأَوبِئَةٌ في أَماكِنَ كَثيرة،
"عَلامَاتٌ عَظِيمَةٌ" فَتَرْتَبِطُ بِإِعْلَانِ يَسُوعَ عَنْ َكَبَاتٍ وَكَوَارِثَ كَوْنِيَّةٍ تَمَسُّ العَالَمَ الطَّبِيعِيَّ فِي «الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ».
وَيَأْتِي هٰذَا الأُسْلُوبُ فِي إِطَارِ الفِكْرِ ليَهُودِيِّ الرُّؤْيَوِيِّ المُعَاصِرِ لِيَسُوعَ، حَيْثُ تُفْهَمُ الظَّوَاهِرُ «الطَّبِيعِيَّةُ الكُبْرَى كَـ"عَلَامَاتٍ مُسْبَقَةٍ" عَلَى َدَخُّلِ اللهِ فِي التَّارِيخِ وَٱفْتِقَادِ شَعْبِهِ. وَلَا يَعْنِي هٰذَا أَنَّ للهَ يُعَاقِبُ البَشَرَ بِالكَوَارِثِ، بَلْ يَسْمَحُ بِهَا أَحْيَانًا لِـتَذْكِيرِ الإِنْسَانِ بِأَنَّ غَيْرُ خَالِدٍ وَأَنَّ مَصِيرَهُ إِلى الزَّوَالِ، فَـتُصْبِحَ» هٰذِهِ الوَقَائِعُ دَعَوَاتٍ إِلى التَّوْبَةِ وَالرُّجُوعِ إِلى اللهِ قَبْلَ ٱكْتِمَالِ الزَّمَنِ.
وَفِي هٰذَا السِّيَاقِ، يُعَلِّقُ القِدِّيسُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِّ مُوَضِّحًا ٱنْتِقَالَ يَسُوعَ مِنَ الحَدِيثِ عَنْ خَرَابِ أُورَشَلِيم إِلى عَلامَاتِ مَجِيئِهِ الأَخِيرِ، قَائِلًا: "بَعْدَ أَنْ أَنْهَى يَسُوعُ المَسِيحُ تَنَبُّؤَاتِهِ بِشَأْنِ أُورَشَلِيمَ، ٱنْتَقَلَ إِلى الجُزْءِ المُتَعَلِّقِ بِمَجِيئِهِ، وَأَخَذَ يُعَدِّدُ العَلَامَاتِ الَّتِي سَتَدُلُّ عَلَى ذٰلِكَ؛ مَعْرِفَةٌ مُفِيدَةٌ، لَيْسَ لِلتَّلَامِيذِ فَقَطْ، بَلْ لَنَا أَيْضًا وَلِجَمِيعِ الَّذِينَ سَيَأْتُونَ مِنْ بَعْدِنَا. فَمِنْ خِلَالِ إِطْلَاعِ تَلَامِيذِهِ عَلَى عَلامَاتِ مَجِيئِهِ الثَّانِي، أَرادَ المُخَلِّصُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ عَلَى المَوْضِعِ وَعَلَى أَضَالِيلِ المَسَحَاءِ الدَّجَّالِينَ" (العِظَة 76).
|