منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 08 - 2025, 10:20 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,350,223

أمّ الله والتّطويب الأبديّ في النّعيم


وَصْفَةٌ وَحيدَةٌ : أَلقَداسَةُ الشَّخْصيَّةُ
إنّ الطّريقة الفضلى للحفاظ على شجاعتنا الرّسوليّة، وعلى هذا العطش الصّادق لخدمة جميع البشر، ليست سوى أن نملأ حياتنا بالإيمان والرّجاء والمحبّة؛ وبكلمة واحدة، “القداسة”. لست أرى وصفة أخرى سوى هذه: القداسة الشّخصيّة.
أليوم، وبالإتّحاد مع كلّ الكنيسة، نحتفل بانتصار إبنة، وأمّ، وعروس الله. كما نفرح، بقيامة الرّبّ، في اليوم الثّالث بعد موته، نغتبط الآن لأنّ مريم، بعد أن رافقت يسوع بنفسها وجسدها، من بيت لحم إلى الصّليب، ها هي إلى جانبه، تتمتّع بالمجد، ألأبديّة كلّها. ذاك هو التّصميم الإلهيّ السرّي: فالعذراء مريم، بحكم مشاركتها الكاملة في مهمّة خلاصنا، كان عليها أن تتبع عن كثب خطى ابنها: فقر بيت لحم، حياة العمل العاديّ الخفيّة في النّاصرة، ظهور الألوهة في قانا الجليل، إهانات الآلام، تضحية الصّليب الإلهيّة، والتّطويب الأبديّ في النّعيم.
كلّ هذا يعنينا مباشرة، إذ إنّ هذا الطّريق الفائق الطّبيعة يجب أن يكون طريقنا أيضًا. مريم ترينا أنّ تلك الدّرب هي سالكة وآمنة. لقد سبقتنا على طريق التّشبّه بالمسيح. فتمجيدها يمثّل بالنّسبة إلينا الرّجاء الأكيد لخلاصنا. فلهذا السّبب نحن ندعوها: “رجاءنا وسبب سرورنا”.
لا نستطيع إطلاقًا فقد الثّقة بالتّوصل إلى أن نكون قدّيسين، والتّجاوب مع نداءات الله، والمثابرة حتّى النهاية. فإنّ الله الّذي بدأ فينا عمل خلاصنا سوف يكمله حتّى النّهاية. لأنّه “إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ إنّ الّذي لم يضنّ بابنه نفسه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعًا، كيف لا يهب لنا معه كلّ شيء؟”
في هذا العيد، كلّ شيء يدعونا إلى الفرح. إذ إنّ الرّجاء الأكيد لقداستنا الشّخصيّة هو عطيّة من الله. لكنّ الإنسان لا يستطيع أن يبقى سلبيًّا. تذكّروا كلمات المسيح هذه: “من أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كلّ يوم ويتبعني”. أترون؟ ألصّليب، يوميًّا. لا يوجد يوم دون الصّليب: ولا نـهار واحد دون حمل صليب الربّ، ونيره. فلهذا السّبب لم أشأ أن أهمل تذكيركم بأنّ فرح القيامة هو نتيجة ألم الصّليب.
إنّما لا تخافوا، لأنّ الرّبّ نفسه قال لنا: “تعالوا إليّ جميعًا أيّها التّعبون والثّقيلو الأحمال، وأنا أريحكم. إحملوا نيري وتعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم، لأنّ نيري لطيف وحملي خفيف”. “تعالوا – يعلّق القدّيس يوحنّا فم الذّهب – لا لتؤدّوا حسابًا بل لتتخلّصوا من خطاياكم؛ تعالوا، إذ إنّي لست بحاجة إلى مجدكم، هذا المجد الّذي تستطيعون أن تعطوني إيّاه: إنّي بحاجة إلى خلاصكم … لا تجزعوا إذا ما تكلّمت عن حمل، لأنّه خفيف”.
إنّ درب تقديسنا الشّخصيّ تمرّ، يوميًّا، بالصّليب: إنّها ليست دربًا كئيبة، إذ هو المسيح نفسه من يساعدنا: ومعه لا مكان للحزن. لكنّي أحبّ أن أردّد بأنّ “لا يوجد يوم دون الصّليب في النفس الّتي تفيض حبورًا!”.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفرح الأبديّ: ميراث إلهي (اش 61: 1- 11)
زوادة اليوم: الحبر الأبديّ : 9 / 6 / 2023 /
كَ الّلحظَةِ الّتي فِيهَا سَنصعَدُ يومًا، إلى الْملَكوتِ الأبديّ
زوادة اليوم: الحبر الأبديّ 2023/5/26
الخطيّة هي الموت الأبديّ


الساعة الآن 05:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025