![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَلْيَخْزَ وَلْيَرْتَدَّ إِلَى الْوَرَاءِ كُلُّ مُبْغِضِي صِهْيَوْنَ [5]. يقدم هنا المرتل صلاة أو نبوة عن الذين يريدون أن يحطموا كنيسة الله، ويدفعوا بها إلى الخزي والعار، فإن ما يفعلونه إنما يرتد عليهم. * يختم نصيحته بصلاة تجعل المستمع له ثقة خلال قصة الأحداث الماضية والصلاة، وتظهر سبب العداوة الظالم. تحدث العداوات من الحسد والكراهية، قائلًا: "فليخز وليرتد إلى الوراء كل مبغضي صهيون" إنهم ليس فقط لا ينتصرون وإنما يصيرون أيضًا في خزي وسخرية. القديس يوحنا الذهبي الفم * الذين يدخلون الكنيسة في رياء يبغضونها. الذين يرفضون حفظ كلمة الله يبغضون الكنيسة... ماذا تفعل الكنيسة، إلا أنها تحتمل الثقل حتى النهاية. القديس أغسطينوس =يرى العلامة أوريجينوس أن هذه الصلاة التي يقدمها المرتل ليست ضد الأشرار، إنما طلبة لأجل خلاصهم، فقد عرف الوثنيون بأنهم يفتخرون بشرورهم ورجاساتهم ولا يخزون مما يمارسونه. الآن يطلب المرتل من الله أن يهبهم روح التوبة، فيخزون مما فعلوه ويرجعون إلى الله بروح الانسحاق. * ثم بعد ذلك، باعترافنا بالخطايا التي عشنا فيها، نحن وآباؤنا، بعبادتنا للأوثان سوف نقول: "وقد أكل الخزي تعب آبائنا منذ صبانا غنمهم وبقرهم بنيهم وبناتهم" يجب أن يكون هناك خزي حتى يأكل التعب الباطل والأعمال الكاذبة التي لآبائنا، فإنه بدون الخزي لن تنتهي هذه الأعمال الباطلة والكاذبة. وفي هذا الصدد دعونا نستعرض بعض أوجه الاختلاف ما بين الخطاة: يوجد خطاة ليس عندهم خزي ولا حياء من خطاياهم، فهم لا يخجلون منها. هؤلاء هم الذين فقدوا كل حس والذين أسلموا لكل نجاسة. وأنت تري بالفعل كيف أن الشعوب الأممية يستعرضون في بعض الأحيان ويتفاخرون بقائمة فسقهم وزناهم كما لو كانت بطولات، دون أن يخجلوا من قيامهم بهذه الأفعال ودون أن يطلقوا عليها خطايا. وطالما لا يوجد عندهم خزي فإن خطاياهم لن تؤكل (لن تمحي). إن بداية الصلاح هي أن نشعر بالخجل من الأشياء التي كنا لا نخجل منها قبل ذلك. لذلك فإنني لا أظن أن تكون الكلمات التالية التي كان يقولها الأنبياء يقصد بها لعنة: "فليخز وليرتد إلي الوراء كل الذين يبغضون صهيون" (مز 129: 5). العلامة أوريجينوس |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|