![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تشبّثوا بأيقونة والدة الإله ولا تخافوا سُئِلَ الشّيخ باييسيوس: «يا شيخ، في هذا المجتمع الذي نعيش فيه، ماذا يجب أن نفعل لنخلُص؟» فأجاب الشّيخ وهو يروي هذه الحادثة: «اِسمَعوا يا أولادي: في بداية هذا القرن، اندلع حريق هائل في جبل آثوس وهدَّد دير القدّيس بندليمون. عندها خرج ألفا راهب وثلاثة آلاف عامل كانوا يعملون هناك، وأخذوا كلّ ما وجدوه أمامهم لمواجهة النار، ولكنّهم لم ينجحوا. ثمّ امتدّ الحريق إلى دير فاتوبيذي. ومئات الرهبان والعمّال الذين كانوا هناك عجزوا أيضاً عن إيقافه. فأحرق الحريق كلّ شيء. ثمّ وصل الحريق إلى دير فيلوثيو. لم يكن يسكن هناك سوى خمسة عشر راهبًا وعدد مماثل من العمّال. خائفين، أخذوا المجارف وركضوا إلى الخارج ليواجهوا لهيب النار التي كانت تلتهم كلّ شيء. لكنّ أحد الشيوخ الموقَّرين أوقفهم وقال لهم: “إلى أين أنتم ذاهبون يا إخوة؟ آلاف الأشخاص في فاتوبيذي وبنتليمون لم يستطيعوا إخماد النار، ونحن ثلاثون شخصًا سنخلِّص الدير؟” فقالوا له: “وماذا نفعل إذًا يا أبانا؟ كيف سنخلُص؟” فأجابهم الشّيخ: “لا نستطيع وحدنا. تمسّكوا بأيقونة والدة الإله. هي في المقدّمة ونحن وراءها!” ففعلوا كما قال. وخلال وقت قصير وصلت ألسنة النار إلى أسوار الدير، وأحرقت كلّ ما كان في الخارج، لكنّها لم تتقدّم ولو شبراً واحداً بعد الجدران!” وأضاف القدّيس باييسيوس قائلاً: “أعرف أنّ الشرّ، مثل نار لا تُسيطَر عليها، يهدّدكم ويهدّد أولادكم. لكن تشبّثوا بأيقونة والدة الإله ولا تخافوا! فهي تملك القوّة لتُطفئ النار التي تهدّد بيوتنا! وهي تملك القوّة لتُطفئ النار التي تهدّد أولادنا! وهي تملك القوّة لتُطفئ النار التي تهدّد نفوسنا! لأنّ والدة الإله هي أمّ الله وأمّ العالم كلّه، ولا توجد نار أعظم من محبّتها!!! يداها جناحان، ولا كارثة أقوى من حمايتها! تمسّكوا بها!”» يا قدّيس الله باييسيوس الآثوسيّ تشفّع بنا أيَّتُها الفائق قدسها والدة الإله خلِّصينا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|