يا أولادي، إن الإنسان الناطق إذا استعد أن يُتّق في يوم بمجيء ربنا يسوع المسيح، فهو يعرف ذاته بجوهر العقل. لأن مّنْ يعرف ذاته يعرف أيضاً تدابير الخالق في خلائقه الأحياء بالرب، واشتراكهم في الميراث الأبدي بشركة عضوية القديسين. ولهذا أنا أطلب إليكم باسم ربنا يسوع المسيح أن تسمعوا بما يجب عليكم للرب، لكي يعطيكم جميعاً روح الإفراز لتميَّزوا وتعرفوا المحبة التي لي فيكم أنها ليست محبة جسدانية بل محبة روحانية. ولذلك لم نسمَّكم بأسمائكم الجسدانية لأنها تزول بل بالاسم الثابت، لأن كل من يعلم اسمه الحقيقي ينظر اسم الحق، كما كان اسم يعقوب أولاً عندما كان مع الملاك في الليل، فلما كان الصباح دُعيَ اسمه إسرائيل (تك32: 28-29). وترجمة "إسرائيل" هي "العقل الناظر إلي الله".