![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قال المسيح “أنا عطشان” (يوحنا 28:19). يقول يوحنا الإنجيلي بشكل مميّز: “بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ:«أَنَا عَطْشَانُ».” (يوحنا 28:19). هذا أيضاً هو نبوءة من العهد القديم وبالحقيقة في نفس المزمور الذي رأينا سابقاً والمعروف بمزمور “العون”. هناك، عندما يشير كاتب المزامير إلى نسيان المسيح وإلى نقاط أخرى كثيرة في الصليب متعلقة باليهود المتعطشين إلى الدم وإلى سلوكهم الشرير، يقول: “يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.” (مزمور 15:22). يقول الإنجيلي القديس أنّ المسيح قال “أنا عطشان” لكي تتحقق هذه النبوءة أيضاً. هذا حقيقة وينبغي فهم أنّ النبي الملك عندما أشار إلى عطش المسيح، كان يعاين ما سوف يجري وليس أن المسيح قال هذا ليتمّ النبوءة. سبب العطش كان الجفاف العظيم في الجسد بسبب التعرّق مما يجعل الجسد بحاجة إلى الماء لتعويض ما يفقده. هذا ما جرى للمسيح، فالأمور التي مرّ بها وخاصةً الساعات الطويلة على الصليب وخسارة الدمّ والماء سببت له عطشاً لا يُحتَمَل. هذا يظهِر أن جسد المسيح على الصليب كان جسداً حقيقياً وليس خيالياً، وأن المسيح تألّم فعلاً من أجل خلاص البشر. إضافةً إلى ذلك، علينا أن ننظر إلى هذا من وجهة نظر أن لا شيء جرى للمسيح بالإكراه، لأنّه هو تألّم وعطش عندما أراد أن يتألّم ويعطش، إذ عندما أرادت الطبيعة الإلهية، سمحت بأن تتألّم الطبيعة البشرية. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|