منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2025, 06:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,019

أعجوبة على نهر الأردن




أعجوبة على نهر الأردن

وَأَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ الْمَاءَ،
فَانْفَلَقَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ،
فَعَبَرَا كِلاَهُمَا فِي الْيَبَسِ. [8]

إذ تركزت أنظار إيليا النبي على السماء، لم يكن لنهر الأردن أن يعوقه. ضرب النهر بردائه، فصار فيه يابسًا، ليسير عليه إيليا حتى يصعد! ذاك الذي صار له طريق يعبر بها إلى السماء بمركبة نارية، لم يجد صعوبة أن يعبر في طريق جديدة في نهر الأردن!
ضرب موسى النبي البحر الأحمر بالعصا، فانشق لشعبه طريقًا حتى ينطلقوا من عبودية فرعون (رمز لإبليس) إلى البرية، على رجاء دخول أرض الموعد. وضرب إيليا النهر بردائه لينشق النهر، ويعبر إيليا وأليشع في وسط النهر على اليابس. كان ذلك لشهادة من قبل الرب لعمله خلال النبيين للتحرُّر من عبودية الشر والدخول إلى راحة الحياة مع الله.
أشار موسى النبي إلى المعمودية بعبوره البحر الأحمر (خر 14: 16-23). وأمر يشوع الكهنة حاملي التابوت أن يضعوا أقدامهم في نهر الأردن، فانشق لكي يعبر الكل إلى أرض الموعد (يش 3: 13-17). والآن يضرب إيليا النبي النهر بردائه لينشق، فيعبر المؤمن لا من عبودية فرعون، بل من عبودية الارتباط بالأرضيات، ويدخلون معه كما في مركبة نارية منطلقين بقلوبهم إلى السماء.
عند خروج الشعب من مصر انشق البحر الأحمر أمامهم ليعبر الكل إلى البرية، وذلك بعصا موسى النبي (خر 14)، وفي نهاية خدمة إيليا انشق نهر الأردن ليعبر إيليا وذلك بثوبه. فما قدَّمه الله من أجل الجماعة قدَّمه أيضًا لأجل شخصٍ واحدٍ أيضًا!
v عِماده (إيليا) في الأردن هيَّأه أن يصعد، لأنه كما سبق أن أظهرنا أن بولس أعطَى اسم العماد لعبارة كهذه خلال المياه.
وخلال نهر الأردن هذا تقبَّل أليشع خلال إيليا نصيبين من روح إيليا، ربما لأنه عبر الأردن مرَّتين، مرة مع إيليا والثانية بعدما تقبَّل ثوب إيليا وضرب الماء، قائلاً: "أين هو... إله إيليا؟" وانشق النهر هنا وهناك.
v يليق بنا أن نلاحظ أنه قبل أن يُحمَل إيليا في الزوبعة كما إلى السماء، أخذ رداءه وطواه ثم ضرب به الماء، فانشق إلى اثنين وعبر هو وأليشع (2 مل 2: 8)، بهذا اعتمدا في الأردن. لأن بولس كما سبق فقلت دعا عبور هذه المياه العجيب عمادًا. بهذا تهيأ إيليا للارتفاع عاليًا.
العلامة أوريجينوس
الرداء الذي طرحه على أليشع حين دعاه (1 مل 19: 19) إشارة إلى مشاركته في العمل النبوي، هو الذي ضرب به نهر الأردن فانشق.
يرى العلامة أوريجينوس أن أليشع ضرب الأردن مرتين كما ضرب موسى النبي الصخرة مرتين. فمن جانب يفيض علينا بالماء، فيروى عطشنا، ومن جانب آخر ينشق النهر، أي يفصل لنا كلمة الحق ويكشفها، فنتعرف على التفسير السليم لها.
v ارتفع إيليا إلى السماء، ولكن ليس بدون ماء. لقد بدأ بعبور الأردن بعد ذلك حملته المركبة إلى السماء.
القديس كيرلس الأورشليمي
v يا لعظمة فضيلة القديسين! ليس فقط بكلماتهم، بل ولا بأجسامهم فقط، بل أيضًا بثيابهم نفسها التي تظهر مُكرَّمة بواسطة كل الخليقة. فإن الثوب الجلدي لهذا الرجل شقّ نهر الأردن!
القديس يوحنا الذهبي الفم
v سار رجل التطويبات المملوء بالأمجاد، وبلغ إلى الأردن مع التلميذ المملوء تمييزًا.
الصادق والبهي والكامل والبتول والعفيف والنقي والبار والمجيد والعجيب والمملوء عجبًا عظيمًا.
سار نحو موضعه، ووضع العالم وراء ظهره، وهو متجِّه إلى السماء، ولم يعد يعرف أن ينظر إلى الأرض.
وقف على النهر وهو مملوء بقوة وجبروت، ولبس البأس وقوة الروحانية العظيمة.
ضرب النهرَ بثوبه، فجعله يابسًا، توقفت السيول التي منعها من الجريان.
توقفت طريق النهر الطليقة الرهيبة، وهدأت لتفسح المجال لطريق البهي حتى يرتفع.
تركت الأمواج الفائضة عنف عاداتها، لتسلك طريق ذلك القديس بجبروتٍ...
طريق الماء ممدودة وماشية، ولما رأت إيليا انغلقت، لئلا يتعطل طريقه.
حُبست الأمواج على العبر وهدأت، أغلقتها القوة الخفية، وتوقفت عن الجريان.
مهدتْ طريقًا جديدة مملوءة عجبًا، فعبر إيليا كمن كان على اليابسة ليسير إلى موضعه.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعجوبة الأرثوذكسية
لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)
أعجوبة الأعاجيب
أعجوبة مار شربل
الرقابة فى الأردن ترفض التصريح بطباعة وتوزيع كتاب ملك الأردن!!!!!!!


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025