![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فكانوا يَقولون: تَبارَكَ الآتي، المَلِكُ بِاسمِ الرَّبّ! السَّلامُ في السَّماء! والمَجدُ في العُلى! المَجْدُ فِي العُلَى"، فَتُشِيرُ إِلَى مَجْدِ اللهِ الَّذِي هُوَ كَمَالُ صِفَاتِهِ الَّتِي يَفُوقُ بِهَا الإِنْسَانَ، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ المُقَدَّسُ: "إِذِ الجَمِيعُ قَدْ أَخْطَأُوا، وَهُمْ مَحْرُومُونَ مِنْ مَجْدِ اللهِ" (رُومَة 3: 23). وَبِشَكْلٍ أَدَقّ، يُرَادُ بِهِ أَنْ يَتَمَجَّدَ المَسِيحُ تَمْجِيدًا يَبْلُغُ السَّمَاءَ ارْتِفَاعًا، لأَنَّ هٰذَا المَجْدَ قَدْ تَجَلَّى فِي وَجْهِ يَسُوعَ المَسِيحِ: "اللهُ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ المَسِيحِ" (2 قُورِنْتُس 4: 6). وَلِذَلِكَ، سُمِّيَ المَسِيحُ: "رَبُّ المَجْدِ" (1 قُورِنْتُس 2: 8)، لأَنَّ المَجْدَ الإِلَهِيَّ حَلَّ فِيهِ كَامِلًا، وَمِنْهُ أُعْلِنَ لِلبَشَرِ. وَبِهٰذَا المَفْهُومِ، يُصْبِحُ "المَجْدُ فِي العُلَى" هُوَ اِنْفِتَاحُ السَّمَاءِ بِأَمْجَادِهَا عَلَى الإِنْسَانِ، لِيَتَمَجَّدَ هُوَ أَيْضًا فِي العُلَى، بِاتِّحَادِهِ بِالمَسِيحِ. وَيُقُولُ القِدِّيسُ أُوغُسْطِينُوس: "السَّمَاءُ هِيَ النَّفْسُ البَشَرِيَّةُ، فَعَمَلُ المَسِيحِ الفَادِي هُوَ رَدٌّ لِلنَّفْسِ سَلَامَهَا الدَّاخِلِيَّ، وَتَمَتُّعُهَا بِأَنْ تَرْتَفِعَ فِي العُلَى، لِتُمَجِّدَ عَرِيسَهَا الأَبَدِيَّ". وَلَكِنَّ أُورَشَلِيمَ، فِي عَمَى قَلْبِهَا، سَتَرْفُضُ هٰذَا المَجْدَ، كَمَا تَنَبَّأَ السَّيِّدُ المَسِيحُ: "لَيْتَكِ عَرَفْتِ أَنْتِ أَيْضًا فِي هٰذَا اليَوْمِ طَرِيقَ السَّلاَمِ! وَلَكِنَّهُ قَدْ حُجِبَ عَنْ عَيْنَيْكِ" (لُوقَا 19: 42). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|