وَلَكِنَّ الله قَالَ لِي: لاَ تَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، لأَنَّكَ أَنْتَ رَجُلُ حُرُوبٍ، وَقَدْ سَفَكْتَ دَمًا. [3]
أوضح داود الملك ما كان بنيَّتِه؛ وهو أن يبني هيكًلا لله، وكيف أن الله منعه من ذلك [2-3]، وقد أشار قبلاً بذلك لسليمان (1 أخ 22: 7- 8). وهنا وضح أن بيتًا لراحة تابوت العهد وهو بيت لموطئ قدمي الله، لأن السماء هي عرش الله، والأرض وأفخم ما يُمكِن بناؤه من هياكل هي موطئ قدميه، فهناك فرق شاسع بين إعلانات المجد الإلهي في العالم العلوي والسفلي، فالملائكة تُحِيط بعرشه (إش 6: 2)، ونحن الضعفاء المساكين نسجد عند موطئ قدميه (مز 99: 5؛ 132: 7)، وكبرهان لإخلاصه في غرضه لبناء الهيكل أخبرهم داود عما أَعَدَّه له، ولكن الله لم يسمح له أن يقوم بالبناء، لأن الله عَيَّن له عمًلا آخر، فإدارة حروب إسرائيل كانت كافية لفردٍ واحدٍ. يجب عليه أن يخدم الشعب بالسيف، وآخر يخدم بالمطمار (أداة للبناء)، فأوقات الراحة هي أوقات بناء (أع 9: 31).