يتحدانا يسوع في تعاليمه الجذرية أن نتغلب على الكراهية بالمحبة: "سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: أَحِبُّوا قَرِيبَكُمْ وَأَبْغِضُوا عَدُوَّكُمْ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ" (متى 5: 43-44). هذه الوصية تعيد تعريف مفهومنا للكراهية والمحبة، وتدعونا إلى مستوى أعلى من النضج الروحي والعاطفي.
ويذهب الرسول يوحنا في رسائله إلى حد المساواة بين الكراهية والظلمة الروحية وحتى القتل: "كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخًا أَوْ أُخْتًا فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ وَيَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ... كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخًا أَوْ أُخْتًا فَهُوَ قَاتِلٌ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَيْسَ قَاتِلٌ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ مُقِيمَةٌ فِيهِ" (1 يوحنا 2:11، 3:15). تؤكد هذه الكلمات القوية على الآثار الروحية الخطيرة لإضمار الكراهية.