![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لا يخشى المواجهة: على النقيض من تواضعه، كان أسلوب يوحنا في المواجهة ذا طابع تصادمي، ولم يكن لمنافس مهما بلغت شهرته أن يقهره! وهذا لم يكن من أجل كسب الشهرة أو الشعبية! وها حياته البسيطة تُعبِّر عن دعوته ورسالته. هوذا يدعو الفريسيين والصدوقيين الذين أتوا إلى معموديته ”يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي“ (مت٣: ٧). وكانت تلك إهانة لاذعة، ولكنها مُرتبطة بالتحدي التالي الذي كان ينتظر يوحنا؛ فقوله لهم: ”يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي“، متصل بتحذيره: «مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟»؛ فالأفاعي تفر من جحورها قبل نشوب الحرائق في الْمُرُوج (مت٣: ٧؛ لو٣: ٧). بيد أن المُخلِصين من الشعب، أتوا إلى المعمدان، مُتجاوبين مع حق لله في إرسالية يوحنا. فسلوكه المُتضع زكَّاه لديهم، تمامًا كما كان الحال مع الرب يسوع في بساطته وتواضعه وقُربه من كل مَن يطلبه بإخلاص. ولا يمكننا أن نكون شهودًا ورسلاً أفضل مما كنا عليه عندما نقتدي بيسوع. ويقول يوحنا البشير بشأن يوحنا المعمدان: «هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ» (يو١: ٧). يا له من سجل مُحزن عن حالة شعب الله الذي جاء يوحنا. كان ظلامهم الروحي حالكًا، حتى إنهم احتاجوا أن يأتي شاهد ليُشير لهم إلى النور! في عالم الطبيعة، لا يُمكن تصوّر أن نورًا ساطعًا في الظلام، بحاجة لأن يلفت أحد الانتباه إليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|