من هم هؤلاء الغرباء إلاَّ الملوك من الأمم الذين اتكأ (اتكل) عليهم شعب الله ليخلصوهم، فإذا بهم يلتهمونهم ويسلبونهم ثروتهم، كما جعلهم "ملك آرام كالتراب للدوس" (2 مل 13: 7). وكما فعل بهم فرعون مصر وأيضًا ملوك آشور... فمن لا يرجع إلى الله مخلصه يصير غنيمة للغرباء.
هؤلاء الغرباء في الواقع هم إبليس وشياطينه وأعماله (الخطايا) فهم يأسُرون النفس التي تفتح لهم الباب ويسلبونها أثمن ما لديها، حياتها الأبديّة. هكذا يُحسب إبليس غريبًا لأنه ليس بالخالق لكنه ينسب لنفسه العالم، ويود أن يملك كل نفس ليجعل منها خبز مَلَّة لم تقلب، يدخل بها إلى تنوره المحمى بالنار ليأكله ويلهو به!