كمن يبغض الخطية ومع ذلك فإنه يُحبّ الخاطئ. هناك في الصليب انتصرت المحبة، كما أن القداسة والعدل والحق والبر، كلها أُظهرت كاملةً.
ما أصدق كلمة الله التي أعلنت لنا الإله الحي الحقيقي، القدوس في طبيعته، والذي يُسرّ بالاستقامة.
وما أخطر وأثقل المسؤولية تجاه هذا الإله القدوس، فهو يشتاق أن نحيا بالقداسة، فإنه مكتوب: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (1بط1: 15، 16).
وقد اقتبس الرسول بطرس هذه الآيه من سفر القداسة؛ سفر اللاويين، الذي هو أكثر سفر يُبرِز قداسة الله .