* نحن نعلم أنه حتى القديسين يسمح الله أن تسقط أجسادهم تحت سلطان الشيطان وتحل بهم نكبات كثيرة، ذلك من أجل الهفوات (لتأديبهم)، لأن الرحمة الإلهية لا تطيق أن يكون فيهم وسخ أو دنس إلى يوم الإدانة، فينقيهم من كل شائبة، مُقدمًا إياهم إلى الأبدية مثل الذهب أو الفضة المصفّاة، غير محتاجين بعد إلى تنقية، فيقول الله: "وأنقي زغلكِ... وأنزع كل قصديركِ... بعد ذلك تُدعَين مدينة العدل القرية (المدينة) الأمينة" (إش 1: 25-26). وأيضًا كما تُمتحن الفضة في البوطة والذهب في الكور، هكذا يَمتحن الرب القلوب (أم 17: 3). وأيضًا "لأن الذي يحبُّهُ الربُّ يُؤَدّبهُ ويجلد كل ابن يقبلهُ" (عب 12: 6).