وَمَلْعُونٌ الْمَاكِرُ الَّذِي يُوجَدُ فِي قَطِيعِهِ ذَكَرٌ
وَيَنْذُرُ وَيَذْبَحُ لِلسَّيِّدِ عَائِبًا.
لأَنِّي أَنَا مَلِكٌ عَظِيمٌ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ
وَاسْمِي مَهِيبٌ بَيْنَ الأُمَمِ. [14]
إنهم يقدمون ذبائح معيبة، لا لعدم وجود ذبائح لائقة، وإنما عن استخفاف واستهانة بالعبادة لله. لديهم أفضل القطعان، وما يصلح لخدمة الله وإكرامه، لكنهم قدموا أسوأ ما لديهم. يحاولون تقديم مبررات بشرية بمكرٍ لتقديم ذبائح معيبة. فيدعون أنهم يكرمون الله بينما هم يسيئون إليه.
بمكرهم سقطوا تحت اللعنة عوض تمتعهم بالبركات السماوية، إذ يقول عنهم: "ملعون الماكر".
يوبخ كهنته وشعبه أنهم سلكوا بصورة لم يسلكها الوثنيون، فإن اسمه عظيم ومهوب بين الأمم، بينما استخف اليهود وكهنتهم باسمه وهيكله وذبائحه. وكما يقول المرتل: "يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي... لأن الرب عليُّ مخوف، ملك كبير على الأرض" (مز 47: 1-2).