يُصِرُّ السفر على الحاجة إلى العدالة الاجتماعية (4: 1-10؛ 34: 21-35: 22). يُحَذِّر أيضًا الأغنياء من إساءة التعامل مع الفقراء. في مرارة يشير ابن سيراخ إلى جشع الأغنياء، فعِوَض مساعدة الفقراء يحسبونهم مراعيهم التي تفيض عليهم بخيرات أكثر (13: 18).
يتضمن السفر مجموعة كبيرة من المثل الأخلاقية والنصائح القيِّمة بالنسبة لكل حدث طارئ يمكن حدوثه في الحياة، وحِكَم صالحة لجميع شرائح المجتمع في مختلف ظروف الحياة، حيث تتعلَّق نسبة كبيرة منها بالعلاقات اليومية العادية بين الناس، سواء الأغنياء منهم أو الفقراء، فتحدَّث عن الشهامة والنبل، والسلوك على المائدة والآداب العامة واحترام قدرات الأفراد. دور الإنسان في المجتمع: جاء السفر دعوة كي يتعرَّف الإنسان عن رسالته في المجتمع، أن يكون حكيمًا متواضعًا يهتم بأسرته، كما يفتح قلبه ومخازنه للفقراء والمحتاجين، ويحب أن يُقَدِّم لهم مما لديه من بركات، وينصف المظلومين ما استطاع.
المجتمع بكل فئاته يشغل قلب ابن سيراخ وفكره، فيكشف بروح الحكمة كيف يتعامل الإنسان ليس فقط مع أفراد أسرته، المحتاجين، المظلومين والأصدقاء، وإنما كيف يتعامل مع القادة في المجتمع، الكهنة، الحزانى، المرضى، الخطاة، الأغنياء، الشيوخ، النساء، الأرامل والعذارى.