ثم تذكَّـر أصعب يوم في حياته، يوم ماتت فجأةً عنده راحيل المحبوبة التي تُمثل كل آماله الأرضية، فدفنها في طريق أفراتة التي هي بيت لحم ( تك 48: 7 ). لكن ”اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ“ عزَّاه وقوَّاه ليُكمل المسيرة بشكل أفضل من كل الماضي. لقد دعا اسم الطفل المولود ”بنيامين“ أي ”ابن اليد اليمين“، ورأى فيه القوة الإلهية التي تسند وتُعين وتُخلِّص إلى التمام. لقد كانت بيت لحم هي اللحد لآماله الأرضية، لكنها أصبحت المهد لآماله السماوية، فمنها سيخرج المسيح الملك والراعي والمُخلِّص ( مي 5: 2 ).