كل عامل يستحق أُجْرة، وهي جزاء له من باب العدالة (أيوب 7: 1-2) فالله عادل، لا يمكنه إلاّ أن يعطي كل من يؤدي المُهمة الموكلة إليه ما يستحقه. فمنذ تاريخ الخلاص، يَعد الله إبراهيم بأُجْرَة (تكوين 15: 1) وهذه الأُجْرة المناسبة للعمل تظهر محدَّدة في السطور الأخيرة من الكتاب المقدس (رؤيا 22: 12).
إنَّ الله يُجازي كل واحد حسب أعماله (أمثال 12: 14). وإذا كان الإنسان الذي يتمِّم خدمته، يستطيع أن يعتمد على أُجْرَته، لكن من يرفض العَمَل المفروض عليه، يرى نفسه محرومًا من هذه الأُجْرة. يبقى أن حكم الله هذا يفوق بلا قياس حكم الإنسان. والإنسان أعجز من أن ينفذَ إلى سر الله، الذي هو رحمة وأمانة وعدل وحُبّ.