مَن هو الذي يَغلبُ العَالمَ، إلاَّ الذي يؤمنُ أنَّ يَسوعَ هو ابنُ اللهِ؟ هذا الذي جاءَ بماءٍ ودَمٍ ورُوحٍ، يسوعُ المسيحُ. لا بالماءِ فقط، بل بالماءِ والدَّم. والرُّوحُ هو الذي يشهدُ، لأنَّ الرُّوحَ هو الحقُّ. فإنَّ الذينَ يشهدونَ هُم ثلاثةٌ: الرُّوحُ، والماءُ، والدَّمُ. والثَّلاثةُ هُم في واحد. إنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أعْظَمُ جداً، لأنَّ هذهِ هيَ شَهَادَةُ اللهِ التي قد شَهِدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِنُ بِابْنِ اللهِ فشهادة الله ثابتة فيهِ. ومَن لا يُصَدِّقُ اللهَ، فقد جَعلهُ كاذباً، لأنَّهُ لم يُؤمِن بالشَّهَادةِ التي قد شَهِدَ بها اللهُ عن ابنهِ. وهذهِ هيَ الشَّهَادَةُ: أنَّ اللهَ أعطانا الحياةَ الأبديَّةَ، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. من لهُ ابن الله لهُ الحياةُ ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ.
كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )