كم نحتاج أن نكون مثل ذلك الشاب الرائع الذي لم يكتفِ أو يعتمد على مشاعره، إنما فكَّر واجتهد حتى يتيقن تمامًا أن السيدة التي يعمل لديها راضية عنه تمامًا. لا بد وأن يكون لديك اليقين ذاته وأنت تُصلي وتسبح وتخدم الرب. لا بد وأن يملؤك اليقين نفسه وأنت تتعامل مع أصدقائك، وجيرانك، وأهل بيتك. ليتنا ندرك أن الله «لاَ يُسَرُّ بِقُوَّةِ الْخَيْلِ. لاَ يَرْضَى بِسَاقَيِ الرَّجُلِ. يَرْضَى الرَّبُّ بِأَتْقِيَائِهِ، بِالرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ» (مزمور147: 10، 11). الله لا يبحث عن الأشداء والأقوياء، ولا يُسر بالإمكانيات والقدرات؛ إنما هو يرضى ويشبع بالأتقياء الذين لا يرجون في الحياة إلا رضاه، ولا يطلبون من الدنيا إلا ابتسامته، التي تجعل القلب فَرِحًا والوجه طلقًا. رضاه الذي يعطي طعمًا للحياة، ومذاقًا خاصًا للخدمة. فإذا كنا نسعد كثيرًا حينما نشعر أن قائدًا معينًا، أو شخصًا أكبر منا سنًا يرضى عنا، ويقبل ما نفعله. فكم يكون الشعور، وكيف تكون السعادة، عندما نتيقن من رضا الله عن حياتنا وقبوله تصرفاتنا.