![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وقد رأيت في أنبياء السامرة حماقة. تنبأوا بالبعل وأضلوا شعبي إسرائيل. وفي أنبياء أورشليم رأيت ما يُقشعر منه. يفسقون ويسلكون بالكذب، ويشددون أيادي فاعلي الشر حتى لا يرجع الواحد عن شره. صاروا لي كلهم كسدوم وسكانها كعمورة. لذلك هكذا قال رب الجنود عن الأنبياء: هأنذا أطعمهم أفسنتينًا، وأسقيهم ماء العلقم، لأنه من عند أنبياء أورشليم خرج نفاق في كل الأرض" [13-15]. هنا يربط بين الرجاسات والكذب، قائلًا: "يفسقون ويسلكون بالكذب" [14]. لأن الكل رفض الله الذي هو "القدوس" و"الحق"، وسلكوا بالكذب. بمعنى آخر لقد أخطأ الأنبياء الكذبة في حياتهم أو سلوكهم إذ مارسوا الفسق وأخطاؤا في تعليمهم فمارسوا الكذب. بنفس الروح يتحدث حزقيال النبي عن سكان أورشليم، قائلًا: "مخرجك ومولدك من أرض كنعان. أبوكِ أموري، وأمكِ حِثِّية" (حز 16: 3)، كما يقول: "إن سدوم أختك لم تفعل هي ولا بناتها كما فعلتِ أنتِ وبناتك" (حز 16: 48). قدم الأنبياء الكذبة بأفواههم الموت للشعب، لذا يقدم الله لهذه الأفواه السافكة للدماء أو القاتلة للنفوس الافسنتين مأكلًا، وهو نبات مر وسام، وماء العلقم شرابًا [15].بهذا صاروا "كلهم" [14] في عيني الله كسدوم؛ يُقصد ب "الكل" أنبياء السامرة وأورشليم، أي الأنبياء الكذبة للمملكتين معًا. |
![]() |
|