إنه الإيمان الذي يأتي بثمر. قال الرب يسوع في مَثَل الزارع (متى13) عن أربعة أنواع من التربة: الطريق والأرض المُحجِرة والأرض التي بها أشواك والأرض الجيدة. إن ما يُمَيِّز الأرض الجيِّدة هو أنها تأتي بثمر مستمر ومتضاعف، مع أن كل أنواع التربة الأخرى قَبِلَت البذار نفسها وكان الزارع واحدًا، وبعضها أثمر ولكن «إلى حين». قال يعقوب عن الإيمان الحقيقي أنه «إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ»، وأيضًا: «أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي» (يعقوب2: 17‑18). لقد اتفقنا، يا صديقي، أن أعمالنا لا يمكن أن تكون ثمنًا لأي شيء، لكننا، كما يقول الكتاب، «مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس2: 10).