سمعتُ صوتاً في داخلي:
«لا تخافي شيئاً، لا شيء يحلُّ بك ضدّ إرادتي».
بعد كلمات الرب هذه خالجتني قوّة عجيبة،
وهلَّلْتُ فرحاً أنّ الله هو صالح.
حياة الطالبيّة، عمر القبول: أية فتاة يتراوح عمرها بين الرابعة عشر، والثلاثين. يجب أولاً الأخذ بعين الاعتبار طبع الطالبة والروح التي تتحلّى بها. كما يجب التأكد عمّا إذا كانت تتمتّع بإرادة قويّة شجاعة، لتسير على خطى يسوع بفرح وابتهاج. لأن الله يحب من يعطي بفرح. يجب أن تحتقر العالم وذاتها. ولا ينبغي أن لا يكون النقص في المَهْر عائقاً في سبيل قبولها. وينبغي أن تكون كل المعاملات المتعلّقة بالطالبة واضحة. فلا تُقبَل من هي في وضع معقّد. كل اللواتي يستسلمن للكآبة وعندهنّ استعدادات للحزن، كل المصابات بأمراض معدية، كل ذوات أطباع متقلّبة ويَمِلْنَ إلى الشك بالآخرين هنّ غير مؤهلات للحياة الرهبانية، ولا يجب قبولهنّ. يجب اختيار الأعضاء بعناية كبرى لأنّ عضواً واحداً غير ملائم يكفي أن يزجّ الدير كلّه في الفوضى.