“قاوموا!” و“لا تقاوموا!” في الحقيقة نحن نجد في الكتاب المقدس وصايا مباشرة تحثّنا على أن “نقاوم” بينما هناك وصايا صريحة أخرى تحرضنا على ألا نقاوم! يعني نقاوم أم لا نقاوم؟!
كثيرًا ما أرغب أن يعطيني الرب - أحيانًا من باب الاستسهال - مبدأ يصلح لكل المواقف، وأتصور أنه ما دام يحثني على أن “أقاوم”، فهذا يعني أن أفعل هذا دائمًا. لكن فكر الله ليس دائمًا كما نتصور؛ فهو تارةً يريدنا أن نقاوم وأن نثبت في مواجهة العدو، وتارةً أخرى يُعلِّمنا أن الهروب هو خير وسيلة للتعامل مع عدو آخر! أن أهرب حيث تلزم المقاومة، أو أن أقاوم حيث يجب الهروب؛ فسيؤدي هذا حتمًا إلى الهزيمة. والرب في حكمته ورحمته سبق فأخبرنا بما يتعيَّن علينا فعله للانتصار. والأسلم لي ولك، يا صديقي، هو أن نطيع في بساطة وخضوع.