بالماء الحي يقصد الرب ”الروح القدس“، وهذا واضح عندما نصل إلى يوحنا 7: 38، 39 «مَن آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الكِتَابُ، تَجرِي مِن بَطنِهِ أَنهَارُ مَاءٍ حَيٍّ. قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤمِنُونَ بِهِ مُزمِعِينَ أَن يَقبَلُوهُ». في يوحنا 3 رأينا ”الابن الوحيد“ هو عطية الله للعالم. ولكن في يوحنا 4 ”الروح القدس“ هو عطية الله للمؤمن، ولكنه عطية من الابن المُتكلِّم الجالس على البئر في ”سوخار“. وبالروح القدس ننال الحياة داخلنا – ويُسمَّى في مكان آخر «رُوحِ الحَيَاةِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ» ( رو 8: 2 )، وبواسطته تنبع الحياة التي في الداخل، وترتفع إلى مصدر الحياة فوق. بهذه الطريقة تكلَّم الرب عن حياة الشـركــة والسجود والشِبَع التي كان مزمعًا أن يجعلها مُتاحة للمؤمن.