![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* في الشهر السادس أرسل جبرائيل إلى عذراء، إذ تقبل مثل هذه التعليمات. تعال هنا الآن يا رئيس الملائكة، ولتكن خادمًا لسرٍّ خطيرٍ مخفيٍ... لقد دفعني حنوّي أن أنزل إلى الأرض حتى أنقذ آدم المفقود، لأن الخطية أهلكت المخلوق على صورتي، وأفسدت عمل يدي، وشوّهت جمال ما أوجدته. هوذا الذئب يفترس غنمي، وبيت الفردوس مخرب، وشجرة الحياة محروسة بسيفٍ من نارٍ، ومواضع السرور قد أغلقت... وأنا أرغب في أن أمسك بالعدو. ومع ذلك فإنني أريدك أن تحفظ هذا السرّ الذي ائتمنك عليه وحدك، إذ لا يزال مخفيًا عن بقيّة القوّات السمائيّة. لذلك اذهب إلى العذراء مريم. أعبر إلى هذه المدينة الحيّة التي تكلّم عنها النبي، قائلًا: "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز 87: 2). تقدّم إذن إلى فردوس عاقل، تقدّم إلى باب المشرق... إلى مكان حلولي حيث يستحق كلمتي... إلى السماء الثانية التي على الأرض، إلى السحابة المنيرة، وأخبرها عن مجيئي. تقدّم إلى المعبد المهيّأ لي، إلى ردهة تجسّدي، إلى الحجال النقي الذي لميلادي بالجسد. تحدّث في أذني تابوتي العاقل... القديس غريغوريوس صانع العجائب |
![]() |
|