لقلب المتضع هو قلب قابل للفحص والامتحان، وبالتالي فهو قلب تائب. وهو ما لم يكُنه قلب أمصيا! واتضح ذلك من اسكاته للنبي وتهديده بالقتل، «وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ قَالَ لَهُ: “هَلْ جَعَلُوكَ مُشِيرًا لِلْمَلِكِ؟ كُفَّ! لِمَاذَا يَقْتُلُونَكَ؟” فَكَفَّ النَّبِيُّ وَقَالَ: “قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ لأَنَّكَ عَمِلْتَ هذَا وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي”» .
هكذا لحقَ أمصيا بقطار العِناد والكبرياء كيوآش أبيه - عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يُوآشُ أَبُوهُ - فوصل إلى ذات المحطة! إذ فتن عليه عبيده وقتلوه، تمامًا كما حدث مع أبيه إذ لم يسمع لكلمات التوبيخ بفم زكريا بن يهوياداع، بل أمر بقتله!