* "يا رب برضاك ثبت لجمالي قوة" (أي 30: 8)... يتساءل البعض عن نتائج الفضيلة... يقول البعض: إن لكل فضيلة علة (سبب)، بينما يرفض البعض الآخر هذا التفسير... فمثلًا هدف الحكمة أو علتها هو التمييز بين الخير والشر... وبالتمييز نستطيع أن نختار وأن نرفض، وبالعدل ندرك ما يجب أن نعطيه وما لا يجب أن نعطيه... بالشجاعة ندرك ما يجب أن نخشاه وما لا يجب أن نخشاه... أما فضيلتي الجمال والقوة فليس لهما سبب... بل تأتي قيمتهما من فضائل أخرى لها علة... فالحكماء يدركون ماهية الجمال من خلال التوافق والتناسق الموجود في داخل نفوسهم... ويدركون القوة من خلال التنفيذ العملي للفضيلة النظرية.