![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هي علاقة "يوم كِيبُّور" بالمسيحية ؟ في الحقيقة والواقع أن "يوم كيبُّور" أو يوم الكفارة في العهد القديم لم يكن سوى ظلالاً ورمزاً ليوم الجمعة العظيمة المقدسة عندنا كمسيحيين الذي هو يوم الكفارة العظيمة .. وهكذا نجد أن الكنيسة المقدسة فَرضَت على أبنائها المؤمنين الصوم والتقشف الى أقصى الحدود الممكنة في يوم الجمعة العظيمة إذ هو يوم الكفارة الحقيقي حيث أنّ المسيح كفّرعن خطايا البشرية جمعاء تكفيراً تامّاً وأبدياً. وتعتبر طقوس هذا اليوم من أهم الطقوس التي ذُكرت فى سفر اللاويين وتشير هذه الطقوس بصراحة ووضوح إلى أسرار العهد الجديد، حيث كانت مراسيم يوم الكفّارة رمزاً لدخول المسيح رئيس الكهنة الأعظم إلى السماء مرة واحدة، بعد أن أكمل خلاص البشرية بدم نفسه (عبرانيين 9: 1 – 12، 24 – 28). حيث كان يوم الكفّارة (يوم كيبّور) في العهد القديم هو اليوم الوحيد في السنة الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الاقداس وراء الحجاب الفاصل، حاملاً دم الذبيحة (الحَمَل) ويرشّ منها بأصبعه سبع مرات للتكفير عن خطاياه وعن خطايا كل الشعب. وقدس الاقداس كان لا يدخله إلا رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة فقط وهذه المرّة هي في يوم الكفّارة. فكان في صباح هذا اليوم يغسل جسمه كله بالماء النظيف ويرتدي قميصًا وسروالاً ويتمنطق بمنطقة ويضع على رأسه العمامة وكلّها مصنوعة من الكتان الأبيض النقي (لاويين 16: 4). ونُلاحظ أن رئيس الكهنة في يوم الكفارة لا يلبس شيئًا من ثيابه الفخمة الثمينة العادية سوى القميص الكتان، الذي يرمز إلى تجسد ربنا يسوع المسيح رئيس كهنة الخيرات العتيدة الذي أخلى ذاته وأخذ جسداً وجاء ليكفّر عن خطايا البشرية جمعاء، فلم يظهر في بهاء مجده بل وضع عليه فقط حلّة طبيعتنا البشرية (التجسّد) الخالية من الخطيئة، تلك التي يُرمز لها بقميص الكتان الأبيض النقيّ... ولم يكن مسموحاً لأحد غير رئيس الكهنة بالتواجد معه أثناء رش دم الذبيحة داخل قدس الأقداس، وذلك يرمز بوضوح الى أن الكفّارة الحقيقة عن خطايانا قام بها ربنا يسوع المسيح وحده دون أن يشترك معه آخر في الفداء أيّاً كان. |
|