1. تفنيد شكوى أيوب الأولى: في ظن أليهو أن أيوب اشتكى من استبداد الله في أعماله، وإنه إله غير عادل في تصرفاته مع عدم مراعاة البرّ في معاملات الله له. يؤكد أليهو أن الله عادل، وأن الإنسان يحصد ما يزرع, سواء كان الزرع شرًا أو صلاحًا، وأن السلطان المطلق خاص بالله وحده، وهو أكبر من أن يدركه الإنسان (أي 12:33). إن علم الله الكامل يضمن عدله، وإنه يجري عدله لخير الناس (30). ثم يسأل أليهو أيوب: هل يجوز لأي إنسان أن يملي على الله نوع التأديب الذي يقع عليه؟ (31-32) 2. تفنيد شكوى أيوب الثانية: وهي إنالبرّ لا يجلب منفعةً للبار, فلا يكون أفضل مما لو كان خاطئًا فاجرًا. إذا كان الله يظهر كأنه غير مكترثٍ بصراخ المتضايق (أي 9:35، 12). فهو لا يجهل الشر، والدعوة تأتي أمامه، وأنه يتدخل في عدلٍ. وعندما يتألم الأبرار ويصرخون إلى الله ولا ينالون فرحًا، فذلك لأنهم لا يطلبون الطلبة الصحيحة, يكونون مثل الحيوانات يصرخون لمجرد كونهم يتألمون، ينقصهم شعور الثقة والإيمان بحكم الله البار. لهذا لا يحصلون على جواب، لأنهم متكبرون، والله لا يسمع للباطل والمتكبر.