الله العظيم العالي، الذي صوَّرَته بعض الفلسفات البشرية أنه يعيش في برج عاجي، هل هو يحِّس بآلام البشرية المسكينة المعذبة؟ هل يحس بما تكتوي به قلوبنا عندما نفقد عزيزًا لدينا؟ هل يحِّس بنا لو دخلنا في ضائقة، ولم نجد حتى قوت يومنا؟ ماذا عندما يتعرَّض القديسون لبُغضة الناس واضطهادهم؟ أين الله في كل هذا؟ إن أمثال هذه الأسئلة وُجِدَت عميقة في وِجدان البشر والأتقياء عندما طحنتهم رحى المصائب واكتووا بنيرانها.