
15 - 12 - 2022, 02:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
﴿جِئتُ لِأُلقِيَ على الأرضِ نارًا، وَمَا أشدَّ رَغبَتي أن تَكونَ قَد اشتَعَلت﴾
(لوقا 49:12).
النّارُ وسيلةٌ لِطَهي الطَّعَامِ وَنُضجِه، فَدونَ النَّارِ نَعودُ إلى حالةِ الإنسانِ البِدائي، الّذي كَانَ يَأكلُ طَعَامَهُ نَيئًا قبلَ اكتِشافِه لِلنّار. والْمسيحُ بعَد قيامَتِهِ، وَلَدَى ظهورِه لتلاميذِه على شاطِئ بُحيرةِ طبريّا، كانَ قَد أَعَدَّ لَهم، وَقد عادوا مِن الصّيدِ مُنهَكين، سِمَكًا مَشويًّا عَلَى جَمرٍ مُتَّقِد (راجِع يوحنّا 9:21). واللهُ نارٌ يا أحبّة، تُنْضِجُنا وَتُعِدُّنَا لِمواجَهَةِ الحياة بِقدرٍ كَافٍ مِن النّضوجِ الإيمانيِّ والإنْسَاني. وَلا نَنسَى أنَّ روحَ اللهِ القُدس، قَد حَلَّ عَلى الرُّسلِ يَومَ العَنصَرةِ عَلى شَكلِ أَلسِنةٍ مِن نار، فَزيَّنَهم بمواهِبِهِ السَّنيّة (راجع أعمال 3:1-4). فاللهُ نارٌ تَمنحُ الْمَواهِبَ لِلمُؤمَنين، من قُوَّةٍ وَحِكمة وفَهم وَعِلمٍ، وَمخافَةٍ وتقوىً ومشورَةٍ، وَحَماسَةٍ وَغِيرَةٍ مُقدَّسة.
|