يصف إنجيل الأحد الثالث من المجيء (متى 11: 2-11) المسيح المنتظر بمفهوم يُوحنَّا المَعمَدان وبمفهوم يسوع. والمسيح المنتظر هو ما وعد به الله شعبه لإرساله للعالم لخلاص بني البشر، كما جاء في التوراة "أَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ(المسيح) يَسحَق رأسَكِ (الحية التي ترمز للشيطان) وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه" (التكوين 3: 15)؛ فجاء المسيح لتحقيق الخلاص الذي تنبَّأ عنه أنبياء العهد القديم وإعادة الإنسان مرَّة أخرى إلى الفردوس بعد سقوطه في الخطيئة كما جاء في نبوءة أشعيا "الله هو يَأتي فيُخَلِّصُكم. حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح وحينَئذٍ يَقفِزُ الأَعرَجُ كالأَيِّل ويَهتِفُ لِسانُ الأَبكَم فقَدِ آنفَجَرَتِ المِياهُ في البَرِّيَّة والأَنْهارُ في البادِيَة "(أشعيا 35: 4-6)